الحب المستحييييييييييل

من طرف **ماهينور** الخميس أبريل 24, 2008 10:52 pm

كان معتاد أن يسير وحده في صمت يوميا وسط الحدائق لم يكن احد يعلم ما بداخله غيره وأثناء سيره في يوم من الأيام وجدها . وجد من كان يبحث عنها سنوات طوال . أمعقول كانت بجانبه طوال هذه السنوات وجدها جالسه تحت شجره من شجيرات حديقة بيته التي كان يسير بها كان نفس إحساسها عندما رأته كأنها وجدت من كانت تبحث عنه لكنه كان دائما يتظاهر بالعنف والشدة أمام كل من يتعاملون معه وأحيانا بالغرور والكبرياء ولكن هل منصبه يتيح له الحق في ذلك فقد كان من الأثرياء ولكنها عندما رأته أحست في عينيه انه إنسان عطوف ، حنون ، ذو قلب رقيق ولكن ترى ماذا حدث؟ فقد اقترب منها في كبرياء والعنف يملأ وجهه وسألها من أنت؟ وماذا جاء بكى إلى هنا ؟ ولماذا تجلسين هكذا ؟ ولما أحست انه يعاملها بكبرياء وغرور قالت له أنا ابنه البواب فرد عليها وهو في نفس الدرجة ولكني لم أراك هنا من قبل فتبسمت وقالت له أنا متزوجة ومقيمه مع زوجي بالقرب من هنا وأتى لأزور والدي واراك دائما هنا فقال لها بدرجه عنف زادت عندما علم أنها متزوجة ولماذا تجلسين هكذا فتنهدت وقالت أفكر في الأيام الطوال التي لا تمر وأنا أخشى أن تمر . فقال لها أتفكرين في شركاتك أم في مصانعك وضحك بسخرية فردت عليه حزينة على ما قاله : سيدي لو كانت الأيام شركات ومصانع وأموال ما كانت تستحق التفكير فيها وتركته واقفا ومشت ، صمت قليلا يفكر في كلامها واخذ يستكمل طريقه من جديد .
عادت إلى بيتها وهى تفكر في سخريته منها ولكن كل ما حدث بينهما من كلام مليء بالسخرية لم يمنعها من التفكير فيه فهي أحبته بل كانت تحبه قبل أن يراها وتتحدث معه ويتحدث معها وما دفعها لذلك أنها كانت غير قابله للمعيشة مع زوجها ولكنها لم تستطيع أن تتركه مع أنها تعلم أن هذا الرجل متزوج هو الأخر.
وتمر الأيام وهى تجلس يوميا في نفس المكان تنتظر أن يمر في ميعاده لكنه لم يكن يسير لأنه أخذ زوجته وسافر وبعد أيام عاد إلى بيته أخذ ينظر كل يوم إلى المكان الذي كانت تجلس فيه ولكنه لم يجدها ومرت الأيام وهو يبحث عنها يوميا وفى يوم وهو يقف في شرفه حجرته وجدها تقطف الأزهار من الحديقة فجرى مسرعا وذهب إليها وقال لها بلهفة صباح الخير ياعزيزتى فردت عليه صباح النور سيدي ولكنها كانت ترد بتعجب حيث كان يتحدث معها بمنتهى البساطة فقال لها أين كنتى ؟ بحثت عنك كثيرا عندما عدت من سفري فقالت له كنت مريضه فقال لها بلهفة تظهر في كلامه ماذا بك ؟ هل اصبحتى بخير ألان ؟ فقالت له الحمد لله سيدي على كل الأحوال ولكن لماذا كنت تبحث عنى ؟
فقال لها بارتجاج ..............
كنت أبحث..........
ابحث.............
ابحث عنك لأنني .............
أشعر بسعادة عندما أراكي .
فقالت متبسمة : أحقا
قال لها ارجوكى لاتبعدى عنى
فقالت له أنى متزوجة
فقال لها وأنا أيضا متزوج لكن الحب لا يعرف أسباب. ياعزيزتى الحب يصنع المعجزات كما تعلمين وليس بيدي أو بيدك كما اننى أحس ما بداخلك واعلم انك تبادليني نفس المشاعر فلا تهربي منها . ارجوكى .
فقالت له كنت تتحدث معي في المرة السابقة بسخرية وكبرياء .
فلماذا ؟
فقال لها كنت أحاول أن أخفى حبي اليكى .
فقالت له من يحب لا يستطيع أن يخفى حبه مهما فعل
قال لها انى احبك
فقالت له في حياتنا هذه الحب شىء مكروه ولم يعد احد يعترف به الا القليل منهم انهم يعتبرون الحب اليوم خطيئه فانا اعيش مع زوجى ولكنى ......
فقال لها مقاطعا قلبك معى وانا الاخر قلبى معك طوال الوقت فلا تحرمينى منك ولا تبعدينى عنك
فقالت له ليس لزوجى او لزوجتك ذنبا فى حبنا هذا
فقال له اتعدى حبنا ذنبا
قالت له عندما يظلم الاخرين يكون من اكبر الكبائر فزوجى يخلص لى وزوجتك كذلك تخلص لك فيكون جزائهما الخيانه . لا ياسيدى فلا بد ان نخلص لهما حتى ولو على حساب راحتنا
فقال لها وما بيننا من مشاعر متبادله
قالت له سوف اعتبره ذكرى جميله مرت فى حياتى
فمد يده وامسك بيديها وقبلهما وقال لها لن انساكى
فقالت له عد الى زوجتك
وتركته يقف وحده وعادت الى زوجها